يعد الصحفيون المحليون بمثابة القوات البرية لعالم الصحافة. فغالبًا ما يكون الصحفيون هم أول من يصل إلى المشهد مسلحين بدفاترهم وعتادهم عند ظهور أي خبر ويقومون بنشره في كل مكان لخدمة مجتمعاتهم ولتغطية الأحداث التي تتجاهلها القنوات الإعلامية الأخرى.
يعد هذا الالتزام بنقل الأحداث بالطريقة القديمة والاحتفاظ بدليل اتصالات كبير، حجر الأساس للصحافة الجيدة، غير أن وسائل الإعلام الاجتماعي توفر مجالًا دائم التوسع للحصول على القصص والموارد التي قد لا يستطيع الصحفي الوصول إليها وحده. من المؤكد أن المجال الرقمي قد خلق عالم جديد من التحديات أيضًا.
إليكم 10 طرق يستطيع فيها الصحفيون المحليون استخدامها لسبق الآخرين وللالتقاء بمجتمعاتهم على الإنترنت.
Follow @FirstDraftAr تابعونا على تويتر للمزيد حول كيفية جمع الأخبار والتحقق منها وكشف الأخبار الكاذبة
قوائم تويتر
لا يزال تويتر يتربع على عرش وسائل نشر المعلومات في الوقت الفعلي، لذا يجدر بك التعرف عما يميز أقوى مستخدميه: القوائم.
إن لم يكن لديك أي قوائم جاهزة لموضوعك، فإن أفضل طريقة تبدأ منها هي البحث في قوائم الآخرين، ويمكنك أن تفعل ذلك من خلال بحث بسيط.
هل تريد قوائم عن سندرلاند؟ أو غينزفيل؟ أو دكا؟ جرب كتابة ذلك داخل شريط بحث جوجل:
“site:twitter.com/*/lists/Manchester”
تحرض النجمة الموجودة في الجملة محرك البحث على ملء فراغات مصطلح البحث، لذلك عندما تضعها مكان اسم المستخدم في تويتر فستظهر أي قوائم عامة تحت اسم مانشستر (Manchester) في العنوان.
قم بإلقاء نظرة على قوائم الآخرين وتابع القوائم التي تبدو مهمة، في الوقت نفسه عليك بمتابعة الأفراد المتميزين بانتظام في هذه القوائم أو الذين يشاركون معلومات تتعلق بموضوعك الصحفي ومن ثم الشروع في تكوين قائمة خاصة بك. من خلال ذلك، ستتمكن من معرفة الحسابات التي تعمل على إعادة التغريد بانتظام وبالتالي تنظيف قائمتك لتكون أفضل مصدر لاستقائك المعلومات.
ماذا لو لم تكن هناك أي قوائم عامة بمنطقتك؟ جرب استخدام أداة فولورونك للبحث عن النبذات التعريفية على موقع تويتر بحثًا عن أي ذكر لمنطقتك المحلية وإضافة أصحابها إلى قائمة خاصة بك.
أداة تويت ديك
يتعين على أي صحفي يعمل من خلال الإنترنت أن يستخدم أداة تويت ديك حيث أنها تتيح إنشاء مجموعة من الأعمدة لمتابعة عدة مستجدات وأخبار بنفس الوقت وهي أداة متميزة تناسب القوائم المحلية.
ليس بالضرورة أن تُظهر القوائم جميع المحادثات، لذلك من الأفضل إنشاء عدة أعمدة مع عمليات بحث محددة. تعد أفضل طريقة لتقسيم عملية تجميع الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي بتقسيمها إلى كلمات مفتاحية وأماكن جغرافية، ومن البديهي البدء باسم المكان نفسه.
كما تستحق أسماء الشوارع والمعالم المختلفة المحاولة مع أو بدون الهاشتاغ، غير أنه من الضروري ملاحظة رد فعل الأشخاص عند انتشار الأخبار. يظن الصحفيون أن الكلمات المفتاحية – “حادث سيارة في الجادة الخامسة” – لكن من المرجح بشكل أكبر أن يغرد الشخص الذي كان موجودًا بمكان الحادث شيئًا على غرار “يا إلهي! اصطدام سيارتين منذ لحظات أمام عيني”.
من المحتمل جدًا ظهور تغريدات لها علاقة بالأخبار عند انتشار تغريدات تحمل الضمائر الشخصية الأولى (أنا، لي، ياء المتكلم) وعلامات التعجب والكلمات البذيئة إلى جانب الكلمات المفتاحية مثل “إطلاق نار” أو”زلزال”.
وضعت جوانا جيري المسؤولة عن مومنتس في موقع تويتر لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا دليلًا متميزًا للصحفيين لاستخدام الموقع أثناء التحضير للانتخابات بالمملكة المتحدة العام الماضي، كما يمكن أن يساعدنا أيضاً لفهم مبسط للبحث البولياني لإدخال مزيد من التعديلات.
يمكنك أيضًا استخدام أداة تويت ديك للبحث عن التغريدات الموسومة بعلامات جغرافية لمواقع معينة.
انقر بالزر الأيمن فوق أحد المواقع بخرائط جوجل واختر “ماذا يوجد هنا” (What’s here?) لمعرفة إحداثيات الطول/العرض، ثم أدخل في شريط بحث تويت ديك – مع كلمة “قريب” (near) وأزل المساحة في الوسط لرؤية التغريدات الموسومة لهذا الموقع.
لا يمكن معرفة مدى منطقة البحث حول النقطة المحددة بشكل دقيق، لكن من الممكن تحديد نصف القطر باستخدام “داخل” (within) وإدخال المسافة بالأميال.
“near:48.841294,2.253006 within:0.1mi”
يمكنك استخدام خيارات العمود الموجودة بأداة تويت ديك لترشيح نتائجك بالتغريدات مع الصور ومقاطع الفيديو أو عدد إعادة التغريدات أو الإعجابات التي حصلت عيها أحد التغريدات، إذا لزم الأمر.
عندما فتح شخص مسلح النار داخل كلية اومبكوا للمجتمع في أكتوبر/تشرين الأول 2015، فإن إجراء بحث محدد جغرافيًا بكلمات مفتاحية مثل (يا إلهي! أو اللعنة وإطلاق نار وحرم جامعي) سينتج عنه التغريدات التالية:
يمكن أن يساعد الجمع بين خصائص تحديد المواقع جغرافيًا في تويت ديك مع الموقع أو الكلمات المفتاحية المتعلقة بالموضوع في العثور على التغريدات وجهات الاتصال ذات الصلة، لكنها قد تكون كثيرة جدًا لدرجة عدم الاستفادة منها. قم بتغيير الإعدادات والمجموعات حتى تجد ما يناسبك.
تحديد المواقع جغرافيًا
عند الحديث عن تحديد المواقع جغرافيًا، فموقع تويتر ليس الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي تستخدم نظام تحديد المواقع لتتيح لمستخدميه معرفة الأماكن التي يتواجدون بها. إنستغرام وفليكر وشبكة فكونتاكتي الروسية وموقع سينا ويبو الصيني وغيرهم يستخدمون خاصية تحديد المواقع جغرافيًا.
تُعد الأداتين يومابيك وايكوسك من الأدوات المجانية المتميزة للبحث حسب المكان، حيث تظهر نتائج المنشورات من موقع إنستغرام وفكونتاكتي أو تويتر وفليكر بالترتيب. حدد نقطة ما على الخريطة وارسم منطقة بحث أو حدد نصف القطر وستعمل المواقع الالكترونية على عرض المنشورات والصور الموجودة في هذا المكان.
هناك الكثير من الخيارات المتوفرة والأكثر فعالية لكنها مدفوعة. تستخدم المؤسسات الإخبارية حول العالم كلًا من منصتي جيوفيديا وسام ديسك لمزاياهما ووظائفهما الإضافية بما في ذلك تجميع الأخبار والتحقق والتنظيم عبر مجموعة من الشبكات الاجتماعية. إلا أنه ينحصر الاستعمال العملي لهاتين المنصتين للمستخدمين أصحاب المتابعين الكثر والقادرون على الدفع مقابل هذه مزايا.
فيسبوك
موقع فيسبوك هو أكبر شبكة اجتماعية في العالم ويتمتع بقدرته على مساعدة الصحفيين في العثور على الموضوعات وجهات الاتصال بشكل لا مثيل له، ولكن بعد التقييدات الصارمة لوصول عامة المستخدمين إلى محرك البحث “غراف سيرش” (Graph Search) – المعروف “بكابوس الخصوصية” – أصبحت عملية خيارات البحث وجمع الأخبار مقيدة بصورة شديدة.
استحدث شركة مارك زوكربيرغ وشركاه في سبتمبر/أيلول 2015 أداة سيجنال “Signal” وهي “أداة اكتشاف وجمع الأخبار للصحفيين“، لكن يعتري لوحة المعلومات العديد من القيود وينصبّ تركيزها في الولايات المتحدة، على الرغم من أن المنطقة لا تضم سوى 17 بالمائة فقط من مجتمع فيسبوك العالمي.
ما الذي يمكننا القيام به؟
للبحث عن قصص الأخبار، ربما تكون المجموعات وقوائم الاهتمام أفضل طريقة لمتابعة المجتمعات والصفحات الموجودة في فيسبوك. قم بإنشاء قائمة اهتمام بالنقر فوق “اهتمامات” (Interests) في الشريط الجانبي في فيسبوك، ثم أضف الصفحات إلى القائمة التي تتعلق بموضوع معين، مثل تلك الخاصة بأخبار قطاع الإعلام. ستحصل حينئذٍ على أخبار مخصصة تشبه إلى حد كبير قائمة تويتر، لكنها خاصة بفيسبوك، حيث تعرض المنشورات المدرجة حسب تسلسلها الزمني من الصفحات المحددة.
متابعة الصفحات الرسمية أمر مجدٍ إلى حد ما، لذا فإن الانضمام إلى المجموعات والمجتمعات التي يناقش فيها الأفراد آلامهم ومآسيهم يمكن أن يسلط الضوء على موضوعات منسية. قم بالبحث على موقع فيسبوك عن موقع أو موضوع محدد قبل تحديد “المجموعات” من النتائج التي ستظهر، وتصفح المجموعات المتاحة.
ربما يكون فيسبوك قد أوقف وصول عموم المستخدمين إلى محرك البحث غراف سيرش حاليًا، لكن ذلك لا يعني أنه لم يعد يمكن الوصول إليه تمامًا. أنشأ السيد مايكل بازيل المسؤول عن موقع أنتل تكنولوجيز للمواقع الذكية مفتوحة المصدر أداة بحث قوية – أو بالأحرى مخيفة – تعمل بطريقة تشبه أداة محرك البحث غراف سيرش القديمة.
ومع ذلك قد يثير استخدام مثل هذه الأدوات بعض المشاكل الأخلاقية الجدية، قد يندهش مصدر المعلومة من استطاعتك الحصول على معلومات من ملفه الشخصي من فيسبوك في الوقت الذي كان يظن أن هذه المعلومات مخفية.
إنستجرام
يتجاوز إنستجرام تويتر من حيث عدد المستخدمين المنتظمين وفق إحصاءات سبتمبر/أيلول 2015، وهي الشبكة الاجتماعية المفضلة للعديد من الشباب والمولعين بالصور في المجتمع الرقمي العالمي.
يمكنك تنظيم حسابات إنستجرام في قوائم محددة، مثل قوائم تويتر أو فيسبوك، باستخدام إيكونسكوير Iconosquare. بمجرد تسجيلك الدخول، اذهب إلى “متابعاتي” (My Followings) في القائمة ونظِّم الحسابات التي تتابعها في مجموعات محددة، قبل عرض كل مجموعة على حدة في منشورات متتالية في خط زمني.
يمكنك البحث في إنستجرام باستخدام إيكونسكوير، لكن موقع جرامفيد أقوى في البحث الموسع داخل إنستجرام حيث يعمل كلوحة للبحث عن المنشورات باستخدام الهاشتاغ أو حساب المستخدم أو الكلمات المفتاحية أو المكان.
IFTTT – If This Then That
يُشار إليها عادة باسم IFTTT أوIF فقط وهي طريقة سهلة وفعالة جدًا في أتمتة العديد من الممارسات أو العادات على الإنترنت، مثل الرجل الآلي الذي لم تتوقع أنك بحاجته فعلًا.
إذا كانت هناك متابعة لحدث ما كمظاهرة أو خطاب سياسي، يمكن لخدمة إف (IF) إنشاء قوائم على تويتر بشكل تلقائي من جميع المغردين لهاشتاج معين، ويمكنها حفظ التغريدات المتعلقة بهاشتاج ما على مستندات جوجل، أو حتى إرسالك بريد إلكتروني يتضمن ملخصًا يوميًا لجميع التغريدات من مكان محدد. يمكن لهذه الخدمة القيام بأكثر من ذلك مع تطبيق إنستجرام كذلك، ويمكنها أيضًا أن تقترن بتطبيقات دروببوكس وفيسبوك وجيميل وفليكر وريديت والعشرات من المنصات أو الخدمات الأخرى.
قم بتسجيل الدخول وإنشاء “الأنماط” بين مختلف الخدمات مثلما ورد بالأعلى، أو تصفح الآلاف من الأنماط التي أنشأها مستخدمون بالفعل لمعرفة كل ما يمكنك القيام بها.
ومن الجدير بالذكر، أن خدمة إف ستنفذ ما تدخله من أوامر تمامًا دون الحاجة إلى أي لمسة بشرية. يعد التشغيل التلقائي أمرًا رائعًا إلى حد ما، لكن عند تعيين الإعدادات على نطاق واسع، قد تكافح من أجل الحصول على خبر مفيد في هذه الفوضى الاجتماعية.
تعرّف على المنهج المناسب
ظهر في الأشهر الأخيرة رد فعل عكسي من الجمهور تجاه الطريقة التي يتواصل بها الصحفيون مع المصادر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تلقت التغريدة الخاصة بإطلاق النار بكلية كورك الجامعية سالفة الذكر العشرات من الردود من الصحفيين الذين يطلبون الاتصال، وأبدى المئات الآخرون من مستخدمي تويتر تذمرهم تجاه الصحفيين، الذين كانوا يقومون بعملهم فقط.
هي مسألة حساسة وصعبة لا تزال خاضعة للتعديل. لكن أولًا وقبل أي شيء، لا تكن أحمقًا.
مستخدم تويتر هذا، هو صحفي بارز في إحدى الصحف المحلية في إحدى المدن الكبرى، غير أن ملفه الشخصي لايحوي سوى طلبات عادية لاستخدام الصور. يمكننا تشبيه نهجهم هذا كطرق على باب أحدهم لطلب كوب من السكر بأسلوب مهذب مرتديًا القناع.
لذلك قم بإدراج صورة والقليل من المعلومات الشخصية، وفي حال عدم استخدامك لموقع تويتر بانتظام، فعليك مشاركة الأخبار مما تنشر فقط. يمكنك حتى استخدام خدمة إف لإعادة تغريد ما نشرته في حسابك الرئيسي.
من خلال النهج نفسه، تلجأ معظم المؤسسات الإخبارية إلى الجمع بين التعامل بلطف؛ والتحقق من التقاط المستخدم للصورة؛ وإذا كان في مقدورهم استخدامها وعرض القلق الحقيقي لشاهد العيان.
ما يغفل عنه الكثيرون، هو إخراج المحادثة من نطاق المجال العام. إذا استطعت أن تجعل هذا الشخص يشترك في أحد المحادثات من خلال رسالة مباشرة أو بالمراسلة عبر البريد الالكتروني أو عبر الهاتف، يمكنك اكتشاف المزيد من مجرد ملاحظة عابرة على أحد الشبكات الاجتماعية. هنا تكمن مهارة الصحفي من خلال بناء هذه العلاقة.
التحقق ثم التحقق ثم التحقق
هناك سببان رئيسان يدفعان الجمهور إلى مشاركة المعلومات الخاطئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: الحصول على متابعين من خلال نشر أخبار كاذبة ولكنها قابلة للتصديق أو للخروج عن خط الأخبار بشكل متعمد. وظيفة الصحفي هي نقل الحقيقة، وهنا تكمن الأهمية للتعامل مع أي مزاعم تظهر عبر الإنترنت بنفس القدر من الشك الطبيعي الذي تبديه من خلال مكالمة هاتفية أو محادثة مباشرة.
ومع ذلك فإن هذا لا يحدث دائمًا. خلال الأسابيع الماضية، نشرت وكالات إخبارية مخضرمة لقطة قديمة لطائرة تتعرض لمطبات هوائية كما لو أنها حديثة العهد وكذلك مقطع فيديو لمدونة مسافرة وهي تتعرض لصفعة سمكة على وجهها أثناء أحد العواصف. هذه بعض من الأمثلة الواقعية.
هناك بعض الدلائل التي تثير الشك في حقيقة هذا الحادث الأخير في بعض المنشورات، ولكن هذا الأمر لاينطبق دائمًا على الأخبار الأكثر أهمية. حيث أدى حادثي إطلاق النار بسان برناردينو وهجمات باريس التي وقعت في 2015 عن انتشار أكاذيب لم يتم التحقق منها قبل نشرها من قبل وسائل الإعلام المختلفة.
تهدف الأساسيات إلى تحديد مصدر الصورة وتاريخها وموقعها. اكتشف من قام بتحميل الصورة أو الفيديو بالأصل، وتحقق من منشوراتهم القديمة على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما إذا كانت هناك تناقضات مع ما يزعمونه أم لا، ومن ثم حاول التحدث إليهم.
ذكر المصادر بطريقة سليمة
قد تكون قادرًا على تنزيل صورة بمجرد النقر، ولكن لا يزال الشخص الذي التقطها هو صاحب حقوق النشر مما يوجب ذكر المصدر. ووفقًا لوكالة ستوريفول، وهي منظمة أخبار اجتماعية تعمل في صناعة اكتشاف الصور من الشبكات الاجتماعية وترخيصها لاستخدامها لدى وكالات الأنباء، فإنّ “الغالبية العظمى” للمصادر على الإنترنت لا ترغب سوى في الإشارة لاسمها.
يُعد التحدث إلى المصدر لمعرفة كيفية الإشارة إليه أمرًا حيويًا ويمكن أن يؤدي إلى توضيح معلومات أكثر من تلك التي يمكن أن تقدمها الصورة أو الفيديو، غير أنّ الصحفيين لا يزالون يتحملون المسؤولية بشأن مصادرهم.
يمكننا أن نسمع ضحك أحد شهود العيان على كارثة سقوط طائرة شوريهام في أغسطس/آب الماضي في المملكة المتحدة في مقطع فيديو لاحتراق السيارات والجثث في الشوارع. عادة، بعد مشاهدة المرء لتحطّم طائرة مقاتلة في طريق مزدحم فمن الطبيعي أن يُصاب بصدمة، ولكن عملت بعض الوكالات على نشر صوته مع تفاصيل حسابه، مما أدى إلى تصنيفه “كانتهاك خطير” على تويتر.
ينبغي على الصحفيين أن يكونوا أكثر وعيًا للتداعيات التي يمكن أن تنطوي عليها عملية النشر للجمهور، وبإمكانهم حماية مصادرهم من مخاطر انكشاف هويتهم، أو التعرّض لخطر حقيقي في بعض البلدان.
قم ببناء الحس المجتمعي
لا يعني احترام مصادر الإنترنت وتلك التقليدية سلامة هذه المصادر واقترابك من الخبر فحسب؛ بل يعني كذلك قدرتها على خلق فرص لأخبار جديدة في المستقبل. يبذل الصحفيون وقتًا وجهدًا كبيرًا في سبيل جمع وترتيب عناوين مصادرهم التقليدية، ويبقى الأمر نفسه بالنسبة لمن يجتمعون بهم عبر الإنترنت. قد يكون الأمر بسيط كمتابعة الأخبار، أو الاطمئنان عن شخص عقب حادث معين أو غير ذلك من الصدمات، أو النشاط الرقمي في مجتمعات الإنترنت الناشرة للأخبار.
هذا العنصر من المجتمع، هو الذي يحرك الصحافة المحلية دائمًا. وقد حوّلت وسائل التواصل الاجتماعي الصحافة إلى حوار بدلاً من مجرد وسيلة لبث الأخبار مع الأخذ بعين الاعتبار أن وسائل الإعلام على النطاق المجتمعات المحلية كانت أقرب لحالة الحوار منها للصحافة الوطنية، إلاّ أنّ الجمع بين المهارات التقليدية والخدمات الرقمية الجديدة يمكن أن يصنع الفارق بين سرد القصة والتأثير الإيجابي للصحافة في المجتمع.
تابعونا على تويتر للمزيد عن كيفية جمع الأخبار والتحقق منها وكشف الأخبار الكاذبة
Follow @FirstDraftAr